هكذا الون احزاني

هكذا ألون احزاني

مهما حاولت ان الون حزني منك ومعك
يبقى لونه اسود كالليل
كعالم الاعمى
كظلمة الظلم

عند كل سقوط في الطفولة
كانت والدتي تقول لي:
غدا تكبرين وتنسين
وها قد سقطت معك سقطة كبيرة
فهل يجب ان اصغر كي اكبر..وانسى؟

في الوقت الذي كنت انت تكبر فيه في
عيني
كنت انا اصغر
وفي الوقت الذي كنت انت تتزخرف فيه في
داخلي
كنت انا اتشوه فيه في داخلي

هجرت كل عاداتي السيئة
توقفت عن عادة قضم الاظافر
وعادة هز قدمي عند التوتر
وعادة طرقعة الاصابع
وعادة البكاء تحت الماء
وعادة الثقة بك

خلدتك في كتاباتي
وكأني سقيتك من ماء الخلود
رسمتك كلوحة حب رومانسية
لونتك لأعينهم حد الخديعة
زخرفتك لقلوبهم حد الغش
لم يعد في امكاني ان اخدعهم بك اكثر
لم يعد في امكاني ان الونك لهم اكثر

لعنك قلمي ذات الكتابة
ولعنك عقلي ذات ذهول
ولعنتك كبريائي ذات الحنين
ولعنك شموخي ذات انكسار
ولعنك لساني ذات الغضب
وحده قلبي الذي لم يفعل
ولن يفعل

اتساءل ؟
لماذا كلما لونتك بألوان النقاء
وقفت تحت مطر الحقيقة
لتزيل الوانك
وتظهر لي حقيقتك؟

واتساءل ايضا؟
لماذا تصر على ان تسقط من عيني؟
الا تراني اغمض عيني بقوة
كي لا تقع؟

ترى..
لماذا لا تبتسم لي
الا لكي تريني
بقايا لحم طفل احلامي
العالقة بأنيابك؟

كلما حاولت
ان الصق قناع الانسانية على وجهك
نزعت القناع وقذفته علي
وعويت كالذئاب في وجهي

اغمض عيني بقوة
ارمي عليك ورقة التوت الاخيرة
امنحك فرصة التستر في زحامهن
وافتح عيني
فأراك تتراقص على ورقة التوت الاخيرة
ومعهن

البعض يكره كي ينسى
والبعض ينسى كي يكره
والبعض يكره ولا ينسى
والبعض ينسى ولا يكره
وانا.. فشلت في ان اكون احدى هذه
الحالات

وقبل ان يدركنا الصباح:

قد يصبح لون الحزن يوما ابيض
وذلك حين تبيض عين الحزن حزنا على
رحيلهم

وبعد ان ادركنا الصباح:

لو علمت كم احببتك
لبكيت علي
ولو علمت كم كرهتك
لبكيت عليك

مع حياتي لكم
الاخت بطة
اتمنى ان يعجبكم ولا تنسون الردود